الست

مصابة بمرض يهدّد بأن يُسكت صوتها إلى الأبد، تعود أم كلثوم — أعظم مغنّية أنجبتها مصر ويعرفها العالم — إلى المسرح لآخر مرة لتقدّم أهم حفلة في حياتها، حفلة تحمل إمكانية شفاء أمةٍ كسرتها ظلالُ الهزيمة الكبرى. ومع كل خطوةٍ بطيئة تخطوها نحو خشبة المسرح وسط هتافاتٍ مدوّية وتصفيقٍ صاخب، وبين خوفها على صحتها وبلدها، تجد الأسطورة نفسها تسير في دروب الذكريات، تستعيد بداياتها المتواضعة ورحلة سبعة عقود من الانتصارات والإخفاقات، وتحدّي الأعراف الاجتماعية، والقصص العاطفية التي ضاعت في الطريق.